عن الملكية الفكرية التدريب في مجال الملكية الفكرية التوعية بالملكية الفكرية الملكية الفكرية لفائدة… الملكية الفكرية و… الملكية الفكرية في… معلومات البراءات والتكنولوجيا معلومات العلامات التجارية معلومات التصاميم الصناعية معلومات المؤشرات الجغرافية معلومات الأصناف النباتية (الأوبوف) القوانين والمعاهدات والأحكام القضائية المتعلقة بالملكية الفكرية مراجع الملكية الفكرية تقارير الملكية الفكرية حماية البراءات حماية العلامات التجارية حماية التصاميم الصناعية حماية المؤشرات الجغرافية حماية الأصناف النباتية (الأوبوف) تسوية المنازعات المتعلقة بالملكية الفكرية حلول الأعمال التجارية لمكاتب الملكية الفكرية دفع ثمن خدمات الملكية الفكرية هيئات صنع القرار والتفاوض التعاون التنموي دعم الابتكار الشراكات بين القطاعين العام والخاص المنظمة العمل مع الويبو المساءلة البراءات العلامات التجارية التصاميم الصناعية المؤشرات الجغرافية حق المؤلف الأسرار التجارية أكاديمية الويبو الندوات وحلقات العمل اليوم العالمي للملكية الفكرية مجلة الويبو إذكاء الوعي دراسات حالة وقصص ناجحة في مجال الملكية الفكرية أخبار الملكية الفكرية جوائز الويبو الأعمال الجامعات الشعوب الأصلية الأجهزة القضائية الموارد الوراثية والمعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي الاقتصاد المساواة بين الجنسين الصحة العالمية تغير المناخ سياسة المنافسة أهداف التنمية المستدامة الإنفاذ التكنولوجيات الحدودية التطبيقات المحمولة الرياضة السياحة ركن البراءات تحليلات البراءات التصنيف الدولي للبراءات أَردي – البحث لأغراض الابتكار أَردي – البحث لأغراض الابتكار قاعدة البيانات العالمية للعلامات مرصد مدريد قاعدة بيانات المادة 6(ثالثاً) تصنيف نيس تصنيف فيينا قاعدة البيانات العالمية للتصاميم نشرة التصاميم الدولية قاعدة بيانات Hague Express تصنيف لوكارنو قاعدة بيانات Lisbon Express قاعدة البيانات العالمية للعلامات الخاصة بالمؤشرات الجغرافية قاعدة بيانات الأصناف النباتية (PLUTO) قاعدة بيانات الأجناس والأنواع (GENIE) المعاهدات التي تديرها الويبو ويبو لكس - القوانين والمعاهدات والأحكام القضائية المتعلقة بالملكية الفكرية معايير الويبو إحصاءات الملكية الفكرية ويبو بورل (المصطلحات) منشورات الويبو البيانات القطرية الخاصة بالملكية الفكرية مركز الويبو للمعارف الاتجاهات التكنولوجية للويبو مؤشر الابتكار العالمي التقرير العالمي للملكية الفكرية معاهدة التعاون بشأن البراءات – نظام البراءات الدولي ePCT بودابست – نظام الإيداع الدولي للكائنات الدقيقة مدريد – النظام الدولي للعلامات التجارية eMadrid الحماية بموجب المادة 6(ثالثاً) (الشعارات الشرفية، الأعلام، شعارات الدول) لاهاي – النظام الدولي للتصاميم eHague لشبونة – النظام الدولي لتسميات المنشأ والمؤشرات الجغرافية eLisbon UPOV PRISMA الوساطة التحكيم قرارات الخبراء المنازعات المتعلقة بأسماء الحقول نظام النفاذ المركزي إلى نتائج البحث والفحص (CASE) خدمة النفاذ الرقمي (DAS) WIPO Pay الحساب الجاري لدى الويبو جمعيات الويبو اللجان الدائمة الجدول الزمني للاجتماعات وثائق الويبو الرسمية أجندة التنمية المساعدة التقنية مؤسسات التدريب في مجال الملكية الفكرية الدعم المتعلق بكوفيد-19 الاستراتيجيات الوطنية للملكية الفكرية المساعدة في مجالي السياسة والتشريع محور التعاون مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار نقل التكنولوجيا برنامج مساعدة المخترعين WIPO GREEN WIPO's PAT-INFORMED اتحاد الكتب الميسّرة اتحاد الويبو للمبدعين WIPO ALERT الدول الأعضاء المراقبون المدير العام الأنشطة بحسب كل وحدة المكاتب الخارجية المناصب الشاغرة المشتريات النتائج والميزانية التقارير المالية الرقابة

كيف تساعد سبل الويبو البديلة لتسوية المنازعات على فضّ المنازعات في مجال ألعاب الفيديو والرياضات الالكترونية؟

مايو 2023

بقلم لياندرو توسكانو وأوسكار سواريز وأليكسيا غوريتسا، مركز الويبو للتحكيم والوساطة

نمت سوق الألعاب الإلكترونية بسرعة في السنوات الأخيرة، متجاوزة سوقَي الأفلام والموسيقى مجتمعتين. وفي عام 2022، بلغت القيمة التقديرية للسوق العالمية للألعاب الإلكترونية قيمةً فاقت 200 مليار دولار أمريكي. ومن المرجح أن يتواصل توسع السوق العالمية للألعاب الإلكترونية، إذ يتزايد عدد الأشخاص الذين يختارون هذه الألعاب وسيلةً للترفيه، بينما تقتحم صناعة الألعاب الإلكترونية مجالاتٍ جديدةً مثل الواقع الافتراضي والرياضات الإلكترونية.

وخلال جائحة كوفيد-19، كان أداء صناعة ألعاب الفيديو أفضل من أداء العديد من القطاعات الاقتصادية. وبسبب عمل الكثير من الأشخاص من منازلهم، أصبحت ألعاب الفيديو طريقتهم للتعويض عن العزلة الجسدية التي حملتها فترات الإغلاق. وخلال هذه الفترة، شهدنا كذلك ظهور عدد متزايد من مسابقات الرياضات الإلكترونية.

ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية آخذة في الازدهار، ولا تنفك مساهمتها في الاقتصاد العالمي تزداد أهمية بوتيرة سريعة. وكلما زاد هذا المشهد دينامية، كلما تزايد كذلك احتمال نشوب المنازعات. (الصورة: janiecbros / E+)

إن الشعبية المتزايدة لألعاب الفيديو في صفوف المستهلكين، والإيرادات التي تولدها هذه الألعاب تغذي توسع هذه الصناعة وتحولها إلى قطاع اقتصادي متزايد الأهمية في الاقتصاد العالمي. ولكن، يحمل هذا التوسع السريع معه تزايد احتمال نشوب المنازعات. إذ تتسم ألعاب الفيديو وطريقة تصميمها بالتعقيد وبتقاطع العديد من المجلات في آن واحد، ما يزيد من إمكانية أن تدور هذه المنازعات حول حقوق الملكية الفكرية والعقود التجارية. فما عسى أصحاب المصلحة فعله عندما تنشب المنازعات حينها؟ وهل يمكن لخدمات الوساطة أو التحكيم، كتلك التي تقدمها الويبو، أن تمكنهم من تجنب الدعاوى القضائية المطولة والمكلفة المتعلقة بمسائل الملكية الفكرية والتكنولوجيا المعقدة؟

صناعة ألعاب الفيديو آخذة في النمو؛ ويرافق ذلك ازدياد عدد المنازعات

تنتشر ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية في العالم بأسره، إذ يمكن لعبها وبثها على صعيد العالم، ويمكن لهذه العملية أن تشمل أصحاب مصلحة من مختلف البلدان، ولذلك فإن المنازعات التي تنشب في هذا المجال لها اعتبارات عابرة للحدود. ولهذا السبب، من المهم لجميع أصحاب المصلحة، بمن فيهم منتجو ألعاب الفيديو والناشرون ومنظمو مسابقات الألعاب الإلكترونية وغيرهم، أن يضعوا منذ البداية ترتيبات فعالة لتسوية أي منازعات قد تنشب، خاصة عندما تكون حقوق الملكية الفكرية (وهي الأصول الرئيسية في هذه الصناعة) على المحك.

ما انفكت آليات مثل الوساطة والتحكيم وقرارات الخبراء تكتسب شعبية كبدائل عن إجراءات المحاكم القضائية بشأن المنازعات المتعلقة بالملكية الفكرية والمنازعات التجارية.

وما انفكت آليات مثل الوساطة والتحكيم وقرارات الخبراء تكتسب شعبية كبدائل عن إجراءات المحاكم القضائية بشأن المنازعات المتعلقة بالملكية الفكرية والمنازعات التجارية. وقد أُثبتت فعالية هذه الآليات في مجالات تتراوح من العلامات التجارية (التصاميم و العلامات التجارية) والتكنولوجيا (براءات الاختراع) إلى الصناعات الإبداعية (حق المؤلف والحقوق المجاورة). وتعود هذه الآليات كذلك بالنفع على أصحاب المصلحة في قطاعي ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية، إذ تمكنهم من تسوية المنازعات التي قد تواجههم.

بما تتسم المنازعات في قطاعي ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية؟

يجمع قطاع ألعاب الفيديو بين العالمين الافتراضي والحقيقي، كما يشمل العديد من أصحاب المصلحة. وتشمل ألعاب الفيديو أيضا مكونات متعددة محمية بموجب الملكية الفكرية (مثل الرسومات والعناصر الصوتية، ومجرى اللعب، والبرمجيات، وغيرها). ومثل هذا التعقيد يشكل أرضية خصبة لنشوب المنازعات. وبالمثل، فإن الطبيعة المزدوجة للرياضة الإلكترونية - بصفتها في الوقت نفسه مسابقات منظمة وضربٌ من ضروب الترفيه في مجال صناعة ألعاب الفيديو - تجعلها عرضة لنشوب المنازعات.

وهذه المنازعات متخصصة بطبيعتها، ما يعني أن اللجوء إلى المحكمة قد لا يكون الطريقة المثلى لتسويتها. وعادة ما تنطوي هذه المنازعات على مزيج من العناصر الملموسة/المادية (أجهزة اللعب في حد ذاتها والملحقات والبضائع)، والمسائل غير الملموسة/القانونية وتكنولوجيا المعلومات (مثل حقوق الملكية الفكرية والتفاعلات عبر الإنترنت والاقتصادات الافتراضية). وفضلاً عن ذلك، تتطلب هذه المنازعات إجراءات سريعة كما يمكن أن تنطوي على مسائل تضارب القوانين وتعدد الولايات القضائية. وفي المقابل، يمكن للطرق البديلة لتسوية المنازعات، مثل التحكيم أو الوساطة، أن تقدم حلولا أكثر ملاءمة وكفاءة لمعالجة المزيج الفريد من العناصر التقليدية والقانونية التي تميز المنازعات التي تنشب في قطاع ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية.

المنازعات في مجالات ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية متخصصة ومعقدة بطبيعتها، ما يجعل اللجوء إلى المحكمة قد لا يكون الطريقة المثلى لتسويتها. ومن شأن التحكيم أو الوساطة توفير خيارات أكثر ملاءمة وكفاءة. (مصدر الصورة: Sittipol Sukuna / iStock / Getty Images Plus)

علاوة على ذلك، تكون المنازعات المتعلقة بألعاب الفيديو عادة ذات طابع دولي بطبيعتها. إذ تجذب مسابقات ألعاب الفيديو الكبرى اللاعبين والمشاهدين من جميع أنحاء العالم. ولذلك، يحتاج منظمو هذه الفعاليات إلى حلول صالحة عبر ولايات قضائية متعددة. وهنا يأتي دور الآليات البديلة لتسوية المنازعات، مثل الوساطة والتحكيم. وبينما قد تختلف فيها قرارات المحاكم بشأن مسائل قانونية معينة، ولا سيما فيما يتعلق بالملكية الفكرية من ولاية قضائية إلى أخرى، توفر الوساطة والتحكيم وسائل فعالة لتحقيق الاتساق بين المآلات القانونية.

المنازعات المحتملة المتعلقة بالملكية الفكرية والعقود

على مر السنين، عالج مركز الويبو للتحكيم والوساطة (مركز الويبو)، وهو أحد أكبر مقدمي الخدمات البديلة لتسوية المنازعات، قضايا تتعلق بألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية. وتشمل هذه المنازعات عادة القضايا المتعلقة بالملكية الفكرية التالية:

  • العلامات التجارية (على سبيل المثال فيما يتعلق باستخدام العلامات التجارية التي تحمل شعارات الألعاب، والبيع والتوزيع)؛
  • حق المؤلف (على سبيل المثال فيما يتعلق بالقصة التي ترويها اللعبة، ومجرى اللعب، والموسيقى التي تحويها اللعبة، والمحتوى الذي ينتجه المستخدمون، وبثّ حصص اللعب، بما في ذلك بث مسابقات الرياضات الإلكترونية)؛
  • حقوق التصميم (على سبيل المثال فيما يتعلق بغلاف المنتج)؛
  • براءات الاختراع (على سبيل المثال فيما يتعلق بمعدات اللعب مثل أجهزة اللعب والملحقات، وآليات اللعبة، ولوحات اللعب، ونظارات الواقع الافتراضي)؛
  • الأسرار التجارية (فيما يتعلق بالدراية العملية)؛
  • الاتفاقات المتعلقة بتراخيص الملكية الفكرية، والبحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا، والبرمجيات وغيرها؛ و
  • التعدي على حقوق الملكية الفكرية.

قد يكون أصحاب المصلحة كذلك أطرافاً في نزاعات تجارية معتادة أكثر، بما في ذلك النزاعات التعاقدية المتعلقة بمنح حقوق الإعلام والبث، والإعلانات المضللة أو الكاذبة، وبيع تذاكر مسابقات الرياضات الإلكترونية، وتسويق مسابقات الرياضات الإلكترونية والفعاليات ذات الصلة، ودفع رسوم منظم المسابقة، والإتاوات، والمنافسة غير المشروعة ومكافحة الاحتكار وغير ذلك.

من يمكن أن يكون طرفاً في منازعات ألعاب الفيديو والرياضية الإلكترونية؟

يعتمد تنظيم المسابقات الناجحة لألعاب الفيديو أو الألعاب الإلكترونية على مجموعة كبيرة من الجهات الفاعلة. وتشمل هذه الجهات: منظَّمات ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية، والناشرين، والمطورين، وموزعي ألعاب الفيديو، فضلا عن منظمي مسابقات الألعاب الإلكترونية واللاعبين والفرق والمعجبين وصانعي المحتوى، وجهات البث عبر الإنترنت والمنصات الاجتماعية، وتجار التجزئة، ومقدمي الخدمات (مثل شركات الإنتاج، وشركات تنظيم الفعاليات، ومقدمي الخدمات الشبكية والإنترنت، ومقدمي المعدات والأجهزة، ومقدمي الدعم التقني، ومطوري البرمجيات، والجهات الراعية، ومقدمي خدمات الاتصالات.

وفي كثير من الحالات، تنشب المنازعات بين أطراف متعددة ذات قدرة تفاوضية غير متكافئة. وهذا يؤكد من جديد الحاجة إلى وضع إجراءات مصممة خصيصا لتسوية المنازعات، لأن من شأن ذلك أن يساعد في إعادة التوازن إن وجدت أي اختلالات واضحة في القدرة التفاوضية.

بدائل التقاضي أمام المحاكم

إن التحكيم والوساطة والتحكيم المعجل وتقييم الخبراء آليات تستخدم على نطاق واسع كوسائل بديلة لتسوية المنازعات. ووفقا لتجربة مركز الويبو، تقبل أطراف النزاع في جميع الحالات اللجوء إلى خدمات طرف ثالث محايد لمساعدتها على حله. وفي بعض الحالات، تختار الأطراف التحكيم الذي يُتخذ في نهايته قرار ملزم ونهائي يصدر عن جهةٍ حكمٍ مستقلةٍ. وفي حالات أخرى، تختار الأطراف الوساطة، حيث تساعدهم جهة محايدة على التوصل إلى اتفاق تسوية يقوم على عقد ملزم.

إن التحكيم والوساطة والتحكيم المعجل، وتقييم الخبراء آليات تستخدم على نطاق واسع كوسائل بديلة لتسوية المنازعات.

وفي أحيان أخرى، تختار الأطراف مزيجا من إجراءات الوساطة والتحكيم. وعندما تكون المسائل التقنية موضوعَ المنازعة (مثل تقييم الأصول المعنوية)، يجوز للأطراف أن تختار أن يبتّ خبراء في المنازعة. ويمكن ذلك للأطراف المتنازعة من طرح مسألة تقنية محددة على خبير أو أكثر قبل ان يتخذ هؤلاء قرارهم. ويكون قرار الخبراء ملزما، ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك.

التحكيم والوساطة والتحكيم المعجل وتقييم الخبراء آليات تستخدم على نطاق واسع كوسائل بديلة لتسوية المنازعات، وهي آليات تمنح مزايا متعددة للأطراف المتنازعة في مجال ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية. (مصدر الصورة: Wasan Tita / iStock / Getty Images Plus)

ثمانية مزايا يمنحها التحكيم والوساطة لأطراف منازعة ما

يعد التحكيم والوساطة خيارين جيدين لأطراف منازعة ما داخل قطاعي ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية لعدد من الأسباب.

1. حياد آلية التسوية

يوفر التحكيم والوساطة آلية محايدة لتسوية المنازعات. وتحول هذه الخدمات دون أن يشرع أحد الطرفين في إجراءات قانونية أمام المحاكم الوطنية. فمن شأن إجراء مماثل أن يُلزم الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى بالدفاع عن نفسها أمام محكمة أجنبية تخضع لنظام قانوني ونظام داخلي مختلف وأمام قاضٍ قد يتكلم لغة مختلفة. في المقابل، وفي حال اللجوء إلى التحكيم والوساطة، يشارك كل طرف على قدم المساواة في عملية اختيار المُحكم (المُحكمين)، والوسيط (الوسطاء) أو الخبير (الخبراء)، الذين لا بد أن يكونوا مستقلين ومحايدين، والذين قد تكون جنسيتهم مختلفة عن جنسية أطراف المنازعة، إذا اتُّفق على ذلك.

2. يجوز للأطراف أن تختار طرفاً محايداً ذا خبرة مناسبة

خلال إجراءات التحكيم والوساطة، يمكن لأطراف المنازعة اختيار طرف ثالث محايد ذي خبرة واسعة في مجال محلّ النزاع. وهذه ميزة جيدة، خاصة في المنازعات المتعلقة بألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية، التي تتمحور حول قضايا تقنية معقدة. وعادة ما يصدر الخبراء المحايدون قرارات مستنيرة بسرعة أكبر.

3. تتميز السبل البديلة لتسوية المنازعات بمرونتها

على عكس إجراءات المحاكم، تتسم إجراءات التحكيم والوساطة بالطابع غير الرسمي ويمكن تكييفها حسب الاحتياجات المحددة للأطراف المتنازعة. إذ يمنح الطابع الخاص والتوافقي للإجراءات أطراف المنازعة درجة أكبر من السيطرة على عملية التسوية وعلى سيرها. ويمكن للأطراف أن تبت في اللغة المستخدمة، والقانون المعمول به، ومكان وكيفية سير الإجراءات (بما في ذلك عن بعد). وفي الحالات التي تكون المنازعات فيها واضحة المعالم ويكون الوقت ذا أهمية جوهرية، يجوز للأطراف أن تختار تعجيل الإجراءات.

4. توفر السبل البديلة لتسوية المنازعات الوقت والمال

من شأن التحكيم والوساطة تقليل الوقت (والمال) اللازم لتسوية المنازعات. وباختيار طرف محايد يتمتع بالخبرة المناسبة، واختيار الإجراءات المبسطة، يمكن للأطراف تسوية خلافاتها في الوقت المناسب وبطريقة فعالة من حيث التكلفة والمضي قدما في عملها الأساسي.

5. تتميز السبل البديلة لتسوية المنازعات بالسرية

ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك، تكون عملية التحكيم والوساطة خاصتين وسريتين من حيث ما يُفصح عنه خلال الإجراءات، وقرار تحكيم أو تسوية أو قرار الخبراء، وطبعاً تبقى الإجراءات نفسها سرية كذلك. وتبدد هذه الميزة المهمة مخاوف أطراف المنازعة من الدعاية السلبية أو أي تداعيات قد تنجر عن المنازعة.

6. بالتحكيم والوساطة، لا حاجة إلا لإجراء واحد لتسوية

باللجوء إلى التحكيم والوساطة، للأطراف أن توافق على القيام بإجراء واحد لتسوية منازعة تشمل ولايات قضائية متعددة، مثلاً، عندما يتعلق النزاع بملكية فكرية محمية في بلدان متعددة. وعلى هذا النحو، تتجنب الأطراف نفقات وتعقيد التقاضي متعدد الاختصاصات، واحتمال عدم اتساق المآلات. وهذا أمر هام، خاصةً للأطراف في منازعة تتعلق بألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية، والتي غالبا ما تكون متصلة بأكثر من ولاية قضائية واحدة.

7. يمكن للتحكيم والوساطة المساعدة في الحفاظ على العلاقات التجارية

تهدف إجراءات التحكيم والوساطة إلى تمكين أطراف المنازعة من التوصل إلى حل ودي. وتنتهي أكثر من 70% من إجراءات الوساطة التي يضطلع بها مركز الويبو بالتوصل إلى اتفاق تسوية. كما تُسوّى العديد من قضايا التحكيم حتى قبل اتخاذ قرار نهائي؛ وهذا هو الحال بالنسبة لحوالي 30% من قضايا التحكيم التي يعالجها مركز الويبو.

8. تسهل إجراءات التحكيم الإنفاذ عبر الحدود

عادة ما ينتهي التحكيم باتفاق تسوية أو بقرار تحكيمي أو قرار خبير. وعادة ما تكون قرارات التحكيم نهائية وملزمة. وبمجرد إصدار قرار تحكيم دولي، يصبح قابلا للإنفاذ على صعيد العالم بموجب اتفاقية نيويورك (1958)، التي تعترف بأن قرارات التحكيم الدولية تتساوى مع أحكام المحاكم المحلية دون الحاجة إلى إعادة النظر في الأسس الموضوعية. وهذا ما يسهل ضمان احترام القرارات عبر الحدود بشكل كبير.  

نشر الوعي بالملكية الفكرية عبر قطاع ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية

تعمل الويبو عن كثب مع أصحاب المصلحة في صناعة ألعاب الفيديو، بما في ذلك استوديوهات تطوير الألعاب (الكبيرة منها والصغيرة) والناشرون والموزعون، لتعزيز الابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية في هذا القطاع. ويدعم هذا التعاون نمو وتطور الصناعة، كما يعزز الإبداع ويمنع الانتهاكات.

ويتجلى هذا التعاون في دراسة الويبو الأخيرة بشأن التعدّي على حق المؤلف في صناعة ألعاب الفيديو التي حددت الاتجاهات المستقبلية والممارسات الناشئة واستراتيجيات الإنفاذ لمطوري ألعاب الفيديو، من جملة أمور أخرى. وبالمثل، جرى تصميم المشروع العابر للأقاليم بقيادة الويبو، "Level UP your IP: A Videogame Developer’s Quest،" لمساعدة صغار مطوري الألعاب على فهم كيفية استخدام نظام الملكية الفكرية بشكل فعال لخلق فرص تجارية جديدة ودعم نمو أعمالهم التجارية.

وتعد الخدمات البديلة لتسوية المنازعات التي يقدمها مركز الويبو لصناع ألعاب الفيديو مثالا آخر على الكيفية التي تساعد بها الويبو المنشآت والأفراد على التغلب على التحديات الفريدة الناشئة في مجال صناعة ألعاب الفيديو الذي الآخذ في النمو.

مركز الويبو: منتدى متخصص لحل المنازعات في مجال ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية

تمنح خيارات الويبو المتاحة لتسوية المنازعات كل المزايا المبيّنة أعلاه. ويجذب الحياد الدولي لمركز الويبو الأطراف من جميع أصقاع الأرض. وتتاح للأطراف قائمة من الخبراء الدوليين لمركز الويبو، والتي تضم خبراء محايدين من جميع أنحاء العالم تتوفر لديهم الخبرة القانونية والتجارية و/أو التقنية في مجال ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية. وهذه القائمة مفتوحة، مما يعني أنه يمكن لأطراف النزاع كذلك اختيار خبير محايد لا يظهر في القائمة، إذا رغبوا في ذلك.

أمثلة عن منازعات قُدمت إلى مركز الويبو للتحكيم والوساطة بشأن ألعاب الفيديو والرياضية الإلكترونية

منازعة بشأن انتهاك حق المؤلف بين شركة من أمريكا الشمالية وشركة آسيوية. كان الطرفان يعملان في مجال تطوير ونشر ألعاب الفيديو. وكانت الإجراءات لا تزال قيد النظر أمام المحاكم الوطنية، واتفق الطرفان على إحالة نزاعهما إلى مركز الويبو للتحكيم والوساطة.

منازعة بين شركة ألعاب فيديو آسيوية ومطور ألعاب أوروبي تتعلق بانتهاك حق المؤلف ودفع الإتاوات ومنع البث دون تصريح لمسابقات الرياضات الإلكترونية.

منازعة بين مطور ألعاب فيديو آسيوي وشركة تكنولوجيا متعددة الجنسيات في أمريكا الشمالية تتعلق بانتهاك حق المؤلف لسيناريو لعبة فيديو.

منازعة بين صاحب لعبة فيديو وشركة ترفيه عبر الإنترنت وشركة ألعاب عبر الإنترنت. واتهم الطرف المدعِي المدعَى عليه بالترويج النشط لنسخة غير مصرح بها من لعبة الفيديو الخاصة بالطرف المدعِي وبإتاحة تنزيلها.

منازعة بشأن انتهاك حق المؤلف بشأن لعبة فيديو عبر الإنترنت بين شركة أوروبية لإنتاج ونشر ألعاب الفيديو وشركة أخرى.

منازعة تتعلق بالاستخدام غير المصرح به لتكنولوجيا المعلومات في مجال صناعة ألعاب الفيديو بين شركة تطوير ألعاب فيديو أوروبية وشركة آسيوية.

منازعة بين شركة أوروبية لتطوير البرمجيات وسلسلة متاجر تجزئة أوروبية تتعلق بما إذا كان يجب على الطرف المدعِي الحصول على ترخيص العلامة التجارية لاستخدام شعارها داخل لعبة فيديو.

وباللجوء إلى إجراءات الويبو لتسوية المنازعات، ولا سيما عن طريق الوساطة، كثيرا ما تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق تسوية.

في مجال ألعاب الفيديو المزدهر اليوم، يخلق تعقيد المعاملات والعلاقات التعاقدية التي ينطوي عليها تقديم الألعاب للمستهلكين أرضية خصبة لنشوب المنازعات. ويمكن وجود آليات فعالة لتسوية هذه المنازعات الأطراف من فضّ خلافاتها بسرعة والعودة إلى أعمالها الأساسية. (الصورة: zeljkosantrac / E+)

الخلاصة

ألعاب الفيديو هي واحدة من أسرع ضروب الترفيه الرقمي نموا. وإن تعقيد المعاملات والعلاقات التعاقدية، وتعدد أصحاب المصلحة المحتملين (الذين يأتون عادة من ولايات قضائية مختلفة) يخلق أرضية خصبة لنشوب المنازعات. وتغطي المنازعات بالفعل مجالات خبرة واسعة النطاق، بما في ذلك الملكية الفكرية والتكنولوجيا والأعمال والمسائل التجارية. ومع استمرار توسع السوق، قد تزداد أيضا قيمة المبالغ المتنازع عليها وقيمة التسويات.

وإن وضع آليات فعالة في مرحلة مبكرة لحل النزاعات قبل تصعيدها لأمر أساسي. وكما تبين، يوفر التحكيم والوساطة بديلا فعالا من حيث الوقت والتكلفة لإجراءات المحاكم، مما يمكن الأطراف من تجنب إجراءات المحكمة المطولة والمكلفة، ومن التركيز على النهوض بعملهم الأساسي. وتجدر الإشارة إلى أن مركز الويبو سجل بالفعل زيادة في الطلبات على خدماته لتسوية المنازعات المتعلقة بألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية.

وتتسم السبل البديلة لتسوية المنازعات بالمرونة ويمكن أن تُصمم خصيصا لتلبية الاحتياجات المحددة لقطاعَي ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية. وباستغلال هذه الفوائد، يمكن لجميع الأطراف تنمية وتعزيز عمليات الإبداع والابتكار ودعم نمو وتوسيع صناعة ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

الغرض من مجلة الويبو مساعدة عامة الجمهور على فهم الملكية الفكرية وعمل الويبو، وليست المجلة وثيقة من وثائق الويبو الرسمية. ولا يراد بالتسميات المستخدمة وبطريقة عرض المادة في هذا المنشور بأكمله أن تعبر عن أي رأي كان من جهة الويبو بشأن الوضع القانوني لأي بلد أو إقليم أو منطقة أو سلطاتها أو بشأن تعيين حدودها أو تخومها. ولا يراد بهذا المنشور أن يعبر عن آراء الدول الأعضاء أو أمانة الويبو. ولا يراد بذكر شركات أو منتجات صناعية محددة أن الويبو تؤيدها أو توصي بها على حساب شركات أو منتجات أخرى ذات طبيعة مماثلة وغير مذكورة.