محادثة الويبو بشأن الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي تتواصل في شكل اجتماع افتراضي

Geneva Fri May 29 08:00:00 CEST 2020
PR/2020/856

نشرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) اليوم صيغة منقحة لقائمة قضايا سياسات الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي في إطار المشاورة التي تجريها حاليا مع أصحاب المصلحة حول أوجه التقاطع بين الذكاء الاصطناعي وسياسات الملكية الفكرية، وأعلنت عن تواريخ محادثة الويبو بشأن الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي، التي أعيدت برمجتها لتُجرى عبر الإنترنت.

وستُعقد الدورة الثانية لمحادثة الويبو بشأن الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي على مدى ثلاثة أيام من 7 إلى 9 يوليو 2020 في شكل اجتماع افتراضي يتم في ثلاث جلسات يومية من الساعة 13.00 إلى الساعة 15.00 بتوقيت وسط أوروبا، وذلك لتمكين مشاهدتها من قبل أكبر عدد ممكن من الفئات المعنية على الصعيد العالمي.

وقد عُقدت الدورة الأولى من محادثة الويبو بشأن الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي بدعوة من المدير العام للويبو السيد فرانسس غري في سبتمبر 2019 وحضرتها الدول الأعضاء وغيرها من أصحاب المصلحة لمناقشة آثار الذكاء الاصطناعي على سياسات الملكية الفكرية، بهدف وضع صياغة جماعية للأسئلة الوجيهة.

وفي أعقاب ذلك الاجتماع، أعلن السيد غري أن الويبو ستطلق عملية مفتوحة بغرض استحداث قائمة بالقضايا المتصلة بآثار الذكاء الاصطناعي على سياسات الملكية الفكرية، ودعا إلى تقديم تعقيبات حول قائمة قضايا ترمي إلى المساعدة على تحديد أكثر المسائل إلحاحا من ضمن المسائل المحتمل أن تواجه واضعي سياسات الملكية الفكرية مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي. وترد نتائج تلك المشاورة العامة في الصيغة المنقحة لقائمة القضايا، التي تأخذ في الحسبان أكثر من 250 مساهمة قدمتها مجموعة واسعة من الفئات المعنية من شتى أنحاء العالم استجابةً لدعوة إلى تقديم تعليقات.

وصرّح السيد غري في هذا الصدد قائلا "إن العدد الكبير للمجيبين على مشروع قائمة القضايا، بما في ذلك الدول الأعضاء والمنظمات العلمية والخاصة والأفراد، إنما هو دليل على وجاهة المناقشة بشأن الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي وملاءمتها من حيث التوقيت ونسبة الاهتمام العالية بالمشاركة فيها. ونتطلع إلى مواصلة المحادثة في شكل مناقشة أكثر تنظيما في يوليو على أساس الصيغة المنقحة لقائمة القضايا."

معلومات أساسية: الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية

يتزايد إسهام الذكاء الاصطناعي في إحداث تطورات كبيرة في مجالي التكنولوجيا والأعمال التجارية. ويجري استخدامه في طائفة من الصناعات، من الاتصالات السلكية واللاسلكية إلى المركبات الذاتية القيادة.

وتسهم زيادة مخازن البيانات الضخمة والإنجازات المحققة في إتاحة طاقة حاسوبية عالية بتكلفة معقولة في تعزيز نمو الذكاء الاصطناعي. ويؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على استحداث السلع والخدمات الاقتصادية والثقافية وعلى إنتاجها وتوزيعها. وحيث أن إحدى الغايات الرئيسية لنظام الملكية الفكرية هي تحفيز الابتكار والإبداع في النظامين الاقتصادي والثقافي، فإن الذكاء الاصطناعي يتقاطع مع الملكية الفكرية بطرق عديدة.

وفي يناير 2019، أصدرت الويبو دراسة بحثت فيها ظاهرة الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي. وتتيح تلك الدراسة، التي صدرت في شكل تقرير بعنوان "الاتجاهات التكنولوجية للويبو"، قاعدة معلومات مشتركة حول الذكاء الاصطناعي لفائدة المسؤولين عن وضع السياسات واتخاذ القرارات على صعيد الحكومة وقطاع الأعمال، ولفائدة المواطنين المعنيين في شتى أنحاء العالم.

وبعد ذلك، قادت الويبو سلسلة مشاورات مع الدول الأعضاء وسائر أصحاب المصلحة بغرض تحسين فهم أوجه التقاطع بين سياسات الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي.