المنتج السعودي أحمد الصلال يخبرنا عن استخدام الموسيقى لتعزيز الملكية الفكرية

بقلمنورا مانثي، محررة في مجلة الويبو

03 سبتمبر 2025

مشترك

أحمد الصلال هو فنان بقدر ما هو رائد أعمال، وهو مطلع جيداً على كل ما يتعلق بالإبداع والفرص التجارية المرتبطة بالملكية الفكرية. وهو منتج موسيقي وشاعر قد ألّف أغاني لكبرى المؤسسات في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. وقد حققت بعض أعماله الفنية التي أنتجها لفنانين محترفين أكثر من 500 مليون مشاهدة على يوتيوب ومنصات أخرى.

ويعمل السيد الصلال كذلك في الهيئة السعودية للملكية الفكرية. وفي نوفمبر 2024، أضفى على المؤتمر الدبلوماسي لإبرام واعتماد معاهدة قانون التصميم، الذي عُقد في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، رونقاً فنياً من خلال مؤلّف موسيقي يحمل بصمته ويتماشى مع الهوية البصرية للحدث. ويقول: "أنا أؤلف الموسيقى دائماً في ذهني". واستحضر قائلاً: "نظرت إلى شجرة النخيل. وإلى التراث والتصاميم والتقاليد". وغمره الإلهام لدمج العناصر السعودية التقليدية – بما في ذلكإيقاع "الردح"وصوت العود المميز – مع توزيع موسيقي معاصر. ويقول: "أنا أؤلف الموسيقى دائماً في ذهني". بعد ذلك عمل مع مؤلف موسيقي لإكمال عملية التلحين، ودَمج في المقطوعة "بعضاً من نكهة النشيد الوطني السعودي".

وأصبحت المقطوعةُ الموسيقى الرسمية للمؤتمر الذي استمر 11 يوماً وأسفر عن اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصميم. وتهدف هذه المعاهدة إلى مساعدة المصممين على حماية أعمالهم في الأسواق المحلية والخارجية.

Flag with the WIPO logo and “Diplomatic Conference on Design Law Riyadh 2024” text, flying against a backdrop of palm trees.
الهيئة السعودية للملكية الفكرية، الويبو
وتتمثل الهوية المرئية الرئيسية لمؤتمر الويبو بشأن قانون التصميم في مزيج بين شعار "الرياض 2024" الذي صممته الهيئة السعودية للملكية الفكرية وبين العنوان الرسمي للمؤتمر على اليسار وشعار الويبو على اليمين.

وكمنتج موسيقي، يتخصص أحمد الصلال فيما يسميه "الأغاني الوطنية" – وهي بمثابة الموسيقى التي تحتفي بالوطن. "لقد ألّفت أكثر من 60 أغنية وطنية مع شركات ومؤسسات خاصة وعامة". وغالباً ما تعبّر هذه الأغاني عن "رؤيتنا وطموحاتنا وأحلامنا لهذا البلد".

كما كان عضواً في لجنة تحكيم لدى MBC، وهي أكبر شركة إعلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "لتقييم المواهب في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وتطويرها"، على حد قوله.

"سترتقي الذكاء الاصطناعي بالموسيقى إلى مستويات جديدة من الدقة، ولكن القلب البشري هو الذي ينفخ فيها الروح."

وعلى الرغم من تقدم الذكاء الاصطناعي في مجال الصناعات الإبداعية، يؤمن السيد الصلال بالعمل مع الفنانين من البشر.

وأضاف محفزاً: "دعونا نحافظ على هذه القاعدة الأخلاقية. نعم، يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لمساعدتنا على تطوير إبداعنا وإثرائه، ولكن لا ينبغي لنا الاعتماد على الآلات. فلا يزال الفنانون قادرين على استمداد الإلهام من مشاعرهم، ولديهم عائلات يعيلونها، بغض النظر عما يمكن أن تحققه التكنولوجيا".

وعند سؤاله عن تعزيز الملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية وعن عمله في الهيئة السعودية للملكية الفكرية، ذكر السيد الصلال حملة حديثة العهد عنوانها "استشعر الإبداع"، مؤكداً على قدرة الموسيقى على تجاوز الحدود الثقافية: "بغض النظر عن اللغة التي تتحدثها، ستفهم لغة الموسيقى لأنها تتحدث إلى الروح وتردد صداها في القلب".

هل أنت من المصممين أو الكتاب عن مجال التصميم؟ نود أن نسمع منك مع دخول مجلة الويبو موسمها الجديد قبل الذكرى المئوية لنظام الويبو الدولي لتسجيل التصاميم الصناعية. يتيح نظام لاهاي للمستخدمين تسجيل ما يصل إلى 100 تصميم في 99 بلداً، عن طريق تقديم طلب واحد.