اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالملكية الفكرية والمعارف التقليدية والموارد الوراثية والفولكلور توافق على المضي قدماً في عملها

Geneva 05-03-2008
UPD/2008/301

 استكشفت لجنة رئيسية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في اجتماع عقدته في جنيف من 25 إلى 29 فبراير/شباط 2008، الخطوات العملية الكفيلة لتكثيف وإسراع عملها المتعلق بالملكية الفكرية والمعارف التقليدية والموارد الوراثية والفولكلور من أجل تحقيق نتائج دولية ملموسة، بعد أن جددت الجمعية العامة للدول الأعضاء ولايتها في أكتوبر/تشرين الأول 2007. وطُلب إلى اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالملكية الفكرية والمعارف التقليدية والموارد الوراثية والفولكلور ، بموجب ولايتها الجديدة، أن تسرع عملها. والولاية تترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية التوصل إلى نتائج محددة، بما في ذلك الصكوك الدولية.

وبعد انتخاب رئيس جديد، السيد جايا راتنام، وهو أيضاً نائب الممثل الدائم لسنغافورة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، نظرت اللجنة في طرق مختلفة للعمل، من بينها اجتماعات ما بين الدورات وعمل فريق الخبراء، باعتبارها خطوات عملية للمضي قدماً في عمل اللجنة نحو التوصل إلى نتيجة ملموسة. ووافقت اللجنة على استعراض الاقتراحات الرسمية المتعلقة بتحسين إجراءات العمل وإسراعها في دورتها المقبلة في خريف سنة 2008.

وأكدت اللجنة من جديد عزمها على الاستمرار في المناقشة المعمقة لأشكال التعبير الثقافي التقليدي والمعارف التقليدية والموارد الوراثية. وفي ما يتعلق بأشكال التعبير الثقافي التقليدي، أجرت اللجنة نقاشاً مفصلاً مع العناية عن كثب بالتفاعل بين الإطار القانوني الدولي الموجود والدعوات إلى توسيع حماية أشكال التعبير الثقافي التقليدي وتحسينها. وبرهن النقاش حول حماية المعارف التقليدية على التقارب المتزايد بشأن دور هذه الحماية وسياقها رغم أن بعض المشاركين أشاروا إلى ضرورة ضمان مزيد من توضيح المحاور. وركز المشاركون من ممثلي الشعوب الأصلية بصفة خاصة على الطابع الخاص لأنظمة معارف الشعوب الأصلية. واستنار العمل بشأن الموارد الوراثية بتطورات وثيقة التكامل في منتديات أخرى، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية والاتفاقية بشأن التنوع البيولوجي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). وستستعرض اللجنة الاقتراحات الملموسة المتعلقة بعملها في دورتها المقبلة.

وفي محاولة لتركيز عملها على حماية أشكال التعبير الثقافي والمعارف التقليدية وتكثيفه، رسمت اللجنة مقترحات لتحليل الفجوات في الحماية المتاحة في كل واحد من هذه المجالات. وسيتم إعداد تحليل هذه "الفجوات" من خلال إجراء مفتوح لإبداء التعليقات ينتهي إلى الدورة المقبلة للجنة وسيقارن الإطار القانوني الدولي الحالي مع أمثلة الفجوات في حماية والنظر في كيفية التصدي لهذه الفجوات. وستعتمد هذه العملية على الأساس المتين الذي أرسته اللجنة بإعداد تقريرين جديدين عن مختلف مواقف الدول الأعضاء إزاء القضايا الرئيسية التي تثيرها الدعوات إلى تحسين حماية المعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي.

وعملية اللجنة التي بدأت رسمياًّ في سنة 2000 عقب قرار اتخذته الدول الأعضاء في الويبو لإنشاء الهيئة، تميزت بصفة خاصة بمساهمة المجتمعات الأصلية والمحلية ودورها البارزيْن واتسم وضع اللجنة بسلسلة من الآليات العملية لضمان استمرار هذه المجتمعات الأساسية في إبداء آرائها بنشاط وضمان بقائها في صميم عمل اللجنة. فقد تولى قيادة هذه الدورة للجنة مثلاً فريق خبراء شاطر فيه ثمانية ممثلين للمجتمعات الأصلية من كافة أرجاء العالم خبراتهم العملية واهتماماتهم وكذلك الدروس المستفادة من عمل اللجنة. وترأست هذه الدورة وأشرفت عليها السيدة ديبرا هاري (قبائل بايوت الشمالية). وعلاوة على ذلك، تلقى صندوق تبرعات الويبو لصالح المجتمعات الأصلية والمحلية دعماً واهتماماً لا سابق لهما من الجهات المستفيدة والمانحة على حد سواء، مما يضمن استمراره في أداء دور تحويلي طوال مدة ولاية اللجنة الحالية. وظل ممثلو المجتمعات الأصلية يلعبون دوراً يزداد نشاطاً في النقاش الموضوعي. واستفادوا من مشاورات أكثر نشاطاً في المؤتمرات ومن مشاورات ما قبل الاجتماعات ومما قدمته الويبو من تسهيلات معززة للتنسيق ودعم لوجيستي، بالتعاون مع مركز توثيق الشعوب الأصلية.

ولمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال بشعبة الأخبار ووسائل الإعلام في الويبو عبر :