الولايات المتحدة الأمريكية تنضم لمعاهدة مراكش لتصبح العضو الخمسين فيها خطوة كبيرة جديدة للمجتمع العالمي للمكفوفين
جنيف
08-02-2019
PR/2019/827
انضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى معاهدة مراكش السريعة النمو التي تديرها الويبو وأصبحت العضو رقم 50 في تلك المعاهدة، مضيفة بالتالي مركز نشر عالمي رئيسي إلى المعاهدة التي تشجّع على ضمان زيادة عالمية في نسبة توافر النصوص المعدة خصيصا للأشخاص المصابين بإعاقات بصرية أو إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات.
فيديو: Video (شاهد على يوتيوب)
والولايات المتحدة هي موطن أكبر عدد من النصوص باللغة الإنجليزية بأنساق ميسّرة، مثل لغة بريل، ومعدة خصيصا للأشخاص المصابين بإعاقات بصرية أو إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات. وتسهم المعاهدة في إعداد نصوص ميسّرة للاستخدام من قبل الأشخاص معاقي البصر، ونقلها بين الأطراف المتعاقدة البالغ عددها 50 طرفًا، والتي تغطي 78 دولة (بما في ذلك انضم الاتحاد الأوروبي المكون من 28 عضوًا).
ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وثيقة التصديق على معاهدة مراكش، وتسلّمها المدير العام للويبو فرانسس غري من مارك كاسايري، القائم بالأعمال في بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في جنيف، يوم 8 فبراير 2019.
المدير العام للويبو السيد فرانسس غري يعرض على الصحفيين في جنيف تقريرا رائدا عن الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي
وبعد أن تدخل المعاهدة حيز النفاذ في الولايات المتحدة الأمريكية في غضون ثلاثة أشهر، سيتاح حوالي 550 000 نص مباشرة للأشخاص معاقي البصر الذين يعيشون في بلدان طرف في المعاهدة، وذلك وفقًا للأرقام الصادرة عن الاتحاد الوطني للمكفوفين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال السيد غري: "إنّ معاهدة مراكش هي أسرع معاهدات الويبو نمواً، ونأمل أن تصبح اتفاقية عالمية قريباً، كي يتسنّى للأشخاص معاقي البصر في جميع أنحاء العالم الانتفاع بسهولة أكبر من فرص التعلم والثقافة مهما كان منشأها". وأضاف "إنّ الولايات المتحدة هي موطن لأكبر مجموعة في العالم من النصوص باللغة الإنجليزية بأنساق ميسّرة، لذا سيحدث انضمامها زيادة كبيرة في قاعدة الموارد العالمية للمكفوفين الذين يعيشون في البلدان التي انضمت إلى معاهدة مراكش".
وقال أندريه إيانكو، وكيل وزير التجارة لشؤون الملكية الفكرية ومدير مكتب الولايات المتحدة الأمريكية للبراءات والعلامات التجارية: "أنا فخور بالقيادة الأمريكية وبجهود مكتب الولايات المتحدة الأمريكية للبراءات والعلامات التجارية في التفاوض بشأن معاهدة مراكش، والفرص التي سيمنحها هذا التصديق للمكفوفين ومعاقي البصر في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم". وتابع بالقول: "تضع هذه المعاهدة آلية مهمة لحماية حقوق الملكية الفكرية وتوسيع نطاق الوصول إلى المعلومات والموارد".
وصرّحت السيدة كارين تمبل، المديرة بالإنابة لسجل حق المؤلف ومديرة مكتب حق المؤلف في الولايات المتحدة، فقالت: "إنّ عضوية الولايات المتحدة الرسمية في معاهدة مراكش هي إنجاز كبير لبلدنا، وخطوة إيجابية هامة للملايين من المكفوفين ومعاقي البصر في جميع أنحاء العالم". وأضافت: "ستنضم الولايات المتحدة الآن إلى الدول الأطراف الأخرى لتعزيز نفاذ أفضل إلى المواد المطبوعة في جميع أنحاء العالم".
وقال مارك ريكوبونو، رئيس الاتحاد الوطني للمكفوفين: "يسعى الاتحاد الوطني للمكفوفين إلى إزالة جميع الحواجز المصطنعة وغير الضرورية التي تحول دون وصول المكفوفين إلى المعرفة". وتابع بالقول: "ولهذا السبب دافعنا عن معاهدة مراكش وحاربنا كي توقعها الولايات المتحدة وتصادق عليها. ويمثل إيداع صك التصديق الأمريكي اليوم أول ثمار هذا الجهد، وباباً كبيراً إلى الأدب العالمي ومعارفه للمكفوفين في أمريكا والعالم. ولذلك يسعدنا أن نحتفل بهذه اللحظة التاريخية مع إخواننا وأخواتنا من المكفوفين في كل مكان".
وقالت ماريا بالانت، رئيسة اتحاد الناشرين الأمريكيين ومديرته التنفيذية: "نحتفل بلحظة انضمام الولايات المتحدة رسميًا إلى معاهدة مراكش". وتابعت: "لقد عملت بلا كلل مع العديد من الشركاء الموهوبين لوضع إطار قانوني أفضل بشأن الأنساق الميسّرة، واليوم يحيي الناشرون كل القراء المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات في جميع أنحاء العالم".
معاهدة مراكش - إنهاء "مجاعة الكتب"
تقتضي "معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات" من أطرافها المتعاقدة اعتماد أحكام قانونية وطنية تجيز إعداد كتب في أنساق ميسَّرة - مثل الكتابة بطريقة بريل والنصوص الإلكترونية والكتب الصوتية والكتب المطبوعة بحروف كبيرة - عن طريق منظمات معتمدة تخدم مصالح ذوي الإعاقة في قراءة المطبوعات. وتتيح المعاهدة أيضاً تبادل تلك المصنفات الميسرة النسق عبر الحدود الوطنية دون طلب إذن مالك حق المؤلف.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود 253 مليون نسمة في العالم من ذوي الإعاقات البصرية يعيش أغلبهم في بلدان منخفضة الدخل.
وقد اعتُمدت المعاهدة في 27 يونيو 2013 في إطار مؤتمر دبلوماسي نظّمته الويبو واستضافته المملكة المغربية في مراكش. ودخلت المعاهدة حيّز النفاذ في 30 سبتمبر 2016، بعد ثلاثة أشهر من تصديق 20 دولة عضوا في الويبو عليها أو انضمامها إليها.
اتحاد الكتب الميسَّرة (ABC)
أنشأت الويبو وشركاؤها اتحاد الكتب الميسَّرة في عام 2014 للمساعدة في تحقيق أهداف معاهدة مراكش على المستوى العملي. وتشمل أنشطة الاتحاد خدمة الكتب العالمية لاتحاد الكتب الميسَّرة، التي توفر 320 000 عنوان حالياً للتبادل عبر الحدود بموجب شروط المعاهدة. وسيصل هذا العدد إلى370 000 بعد دخول المعاهدة حيز النفاذ في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ ستضاف عناوين من خدمة المكتبة الوطنية الأمريكية للمكفوفين والمعوقين جسديًا (NLS)، وهي عضو قديم في اتحاد الكتب الميسّرة.
وقد انضمت 47 جهة معتمدة إلى خدمة الكتب العالمية لاتحاد الكتب الميسَّرة، التي تحتوي على كتب يمكن الوصول إليها بما يصل إلى 76 لغة مختلفة. وتتوفر أغلبية عناوين الخدمة بقراءة بشرية عالية الجودة.
ويعمل اتحاد الكتب الميسّرة أيضًا على الترويج لإبداع نصوص "ميسّرة من الأصل"، يمكن استخدامها مباشرة من قبل الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية منذ أول إصدار، مما يبسّط عملية جلب المعرفة والثقافة في العالم إلى أيدي الأشخاص من ذوي الإعاقات البصرية.
نبذة عن الويبو
المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) هي وكالة الأمم المتحدة التي تخدم المبتكرين والمبدعين في أنحاء العالم، مما يضمن انتقال أفكارهم بأمان إلى السوق وتحسين حياة الناس في كل مكان.
ونقوم بذلك من خلال تقديم الخدمات التي تمكن المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال من حماية ملكيتهم الفكرية وتعزيزها عبر الحدود، والعمل كمنتدى لمعالجة أحدث مسائل الملكية الفكرية. وترشد بياناتنا ومعلوماتنا بشأن الملكية الفكرية صناع القرار في جميع أنحاء العالم. وتضمن مشاريعنا القائمة على التأثير ومساعداتنا التقنية أن تعود الملكية الفكرية بالفائدة على الجميع في كل مكان.
ولمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال بشعبة الأخبار ووسائل الإعلام في الويبو عبر :- الهاتف: 24 72 338 / 61 81 338 (22 41+)
- أو البريد الإلكتروني