الهند تستضيف حدثا رفيع المستوى لمؤشر الابتكار العالمي
08-08-2018
نظمت الويبو بالتعاون مع إدارة السياسات الصناعية والتطوير الصناعي في الهند واتحاد الصناعات الهندية حدثاً عن مسيرة الابتكار في الهند يوم 8 أغسطس 2018، وذلك بعد صعود البلد في مؤشر الابتكار العالمي الأخير.
وجمع الحدث (البرنامج بنسق PDF) المعنون "الهند: مسيرة نحو اقتصاد مدفوع بالابتكار" أكثر من 100 مشارك من القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة الدور المميز للهند في الابتكار العالمي.
وقال المدير العام المساعد للويبو ناريش براساد في كلمة خاصة، إنّ المؤشر أصبح المرجع الأول لقياس أداء الابتكار في البلدان، وتطوّر إلى أداة ثمينة للتقييم تسهل الحوار بين القطاعين العام والخاص ويستخدمها صانعو السياسات ورواد الأعمال وغيرهم من أصحاب المصلحة في تقييم التقدم المحرز بشكل مستمر.
وأثنى السيد براساد على جهود الهند في مجال الابتكار، قائلا إنّ الحكومة ملتزمة بوضع نظم إيكولوجية متينة للابتكار. وأشار إلى أنّ مستقبل الهند في مجال الابتكار مشرق زاهر لأنّ فيها بعض أكثر الأشخاص ابتكارًا في العالم. وفي خطابه، تحدّث السيد براساد عن بروز الهند كمركز ابتكاري ناشئ في آسيا، وتفوق الهند، لعدّة سنوات على نظيراتها في مجال الابتكار مقارنة بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وذكر أنّ الهند إن رفعت مستوى ارتباط نظامها الابتكاري بالبلدان المبتكرة في الشرق، وبالمراكز الابتكارية الراسخة في الغرب، فستحدث فرقا حقيقيا في دور آسيا الإقليمي في الابتكار وفي الابتكار العالمي بشكل أعم.
وتحدّث إلى الجلسة رفيعة المستوى السيد راتان واتال، المستشار الرئيسي في المعهد الوطني لتغيير الهند (NITI Aayog) والأمين العام للمجلس الاقتصادي الاستشاري لرئيس الوزراء، فقال للمشاركين أن مؤشر الابتكار العالمي ساهم بطرق مهمة في رصد سياسة الابتكار الهندية وتشكيلها، لا سيما في توفير مقاييس الابتكار الملائمة في الوقت المناسب. ومن بين المتحدثين أيضا، السيد أرفيند ثاكور، الرئيس المشارك في اللجنة الوطنية المعنية بالملكية الفكرية في اتحاد الصناعات الهندية ونائب رئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري في شركة (NIIT)، والدكتور أنيل كاكودكار، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية.
وعرض الخبير الاقتصادي للويبو السيد ساشا فونتش فنسنت، وهو أيضا محرر مشارك في مؤشر الابتكار العالمي، نتائج نسخة عام 2016 من المؤشر. وسلّط الضوء على أداء الهند في المؤشر، بعد أن ارتفع ترتيبها في كثير من متغيرات الأداء في المؤشر. وشدّد السيد فونتش فنسنت على المراتب العليا الثابتة التي تحرزها الهند في متغيرات مثل صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقدم في إنتاجية العمل - إذ تحتل الهند حاليا المرتبة الرابعة في العالم. وتتربع الهند في المرتبة الأولى في ترتيب عام 2018 كأكبر مجمعات العلوم والتكنولوجيا في العالم، وتبرز بنغالور ونيودلهي بين أفضل 100 مجموعة من هذه التجمعات في جميع أنحاء العالم.
وشدّد السيد فونتش فنسنت أيضاً على أن استخدام الهند للمؤشر مثال تحتذي به البلدان الأخرى. فتحت قيادة وزير التجارة والصناعة والمعهد الوطني لتغيير الهند وبرامج أتال التعاونية الابتكارية (AIM) الجديدة التي أنشأها المعهد، وضعت الهند فرقة عمل مشتركة بين الوزارات لتقييم أداء الابتكار الهندي والمقاييس الوجيهة. ولقيت هذه الجهود اهتماما من أعلى المستويات الحكومية، بما في ذلك من طرف رئيس الوزراء.
وقسّم حدث الهند إلى جلستين رئيسيتين، وجلسة رفيعة المستوى. وتطرّقت الجلسة الأولى إلى قصص نجاح الابتكار في الهند. وكان من بين المتحدثين السيدة جيوتسنا سيتلينغ، السكرتيرة المشتركة لوزارة تنمية المهارات وريادة الأعمال، والسيد راجيف آغاروال، السكرتير المشترك لإدارة السياسات الصناعية والتطوير الصناعي، والسيد رامانان راماناثان مدير برامج أتال التعاونية الابتكارية التابع للمعهد الوطني لتغيير الهند.
وسلّطت الجلسة الثانية المعنونة "الابتكار: وجهات نظر وطنية ودولية" الضوء على الإنجازات وممارسات الأعمال والسياسات في الهند والدول الأخرى التي حققت تقدمًا كبيرًا في مؤشر الابتكار العالمي. وكان من بين المتحدثين السيد بيدرو إيفو فيراز دا سيلفا، رئيس قسم الطاقة والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والابتكار في سفارة البرازيل في نيودلهي، والسيدة ماريا لوناندر، رئيسة قسم العلوم والابتكار في سفارة السويد في نيودلهي، والسيد سوشيل ساتبوتي، مدير إدارة السياسات الصناعية والتطوير الصناعي في حكومة الهند.
وقد صدر هذه السنة الإصدار الحادي عشرة لمؤشر الابتكار العالمي، ويعد المؤشر أداة كمية مفصلة تساعد صانعي القرار عبر العالم على بلوغ فهم أفضل لسبل تحفيز النشاط الابتكاري الدافع للتنمية الاقتصادية والبشرية. ويصنف مؤشر الابتكار العالمي 126 اقتصادا بالاستناد إلى 80 مؤشرا، تتراوح بين نسب إيداع طلبات الملكية الفكرية، وعدد تطبيقات الهاتف الجوال المطورة، ونفقات قطاع التعليم، والمنشورات العلمية والتقنية.
ويشارك في نشر مؤشر الابتكار العالمي كل من جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو). وتستفيد الدراسة هذا العام من خبرات شركاء المعرفة، وهم اتحاد الصناعة الهندي وشركة (&Strategy) التابعة لمجموعة برايس ووترهاوس كوبرز (PWC) ودائرة دعم الشركات الصغرى والصغيرة البرازيلية (Sebrae) التابعة للاتحاد الوطني البرازيلي للصناعة، إضافة إلى مجلس استشاري مكوّن من خبراء دوليين.