دورة حول النظام الدولي للبراءات (معاهدة التعاون بشأن البراءات) ومنصته الإلكترونية ePCT لموظفي المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI) ومودعي الطلبات الوطنيين.

26 نوفمبر 2024

نظّمت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، في إطار أنشطة المساعدة التقنية التي تقدمها للبلدان الأعضاء في النظام الدولي للبراءات (معاهدة التعاون بشأن البراءات) وبالتعاون مع المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI)، دورة تدريبية حول ذلك النظام ومنصته الإلكترونية ePCT المخصصة للإيداع الإلكتروني وإدارة الطلبات الدولية، وذلك في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر 2024.

وشدّد كل من السيد أحمد عثمان محمد السالك، مدير المكتب الخارجي للويبو في الجزائر، والسيد عايش ناجي، مدير ترقية الابتكار في المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI)، في بيانه الافتتاحي، على أهمية هذا التدريب لموظفي المعهد المذكور ومراكز دعم التكنولوجيا والابتكار (CATI) ومودعي الطلبات وجميع المبتكرين.

 

وكانت الأهداف الرئيسية لهذا التدريب على معاهدة التعاون بشأن البراءات ومنصة ePCTفيما يلي: 

  1. عرض النظام الدولي للبراءات ومزاياه؛
  2. ومناقشة دور ومهام المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI) بصفته مكتب تسلم الطلبات بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات؛
  3. وتقديم نظرة مفصّلة عن إجراءات إيداع الطلبات ومعالجتها بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات؛
  4. وتوفير لمحة عامة عن المرحلة الدولية من عملية إيداع الطلبات بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات ودخول المرحلة الوطنية.

تدريب لفائدة موظفي المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI)

تم تخصيص اليومين الأولين من التدريب حصرياً للفاحصين من قسم البراءات بالمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI) (11 مشاركاً، بمن فيهم مدير قسم البراءات، السيد زيان يوسف):

وخلال هذا الجزء الأول من التدريب، تناول الخبيران من شعبة التعاون الدولي لمعهادة التعاون بشأن البراءات (الويبو) النقاط التالية:

  • مختلف مراحل الطلب الدولي (الإيداع، المرحلة الدولية، دخول المرحلة الوطنية)؛
  • والقواعد والمواد الرئيسية لمعاهدة التعاون بشأن البراءات؛
  • ووظائف منصة ePCT الخاصة بمكاتب تسلم الطلبات؛
  • وإنشاء حسابات مستخدمين جديدة وإدارة حقوق نفاذ المستخدمين.

وبالإضافة إلى العروض النظرية وشرح لمختلف وظائف منصة ePCT، استفاد فاحصو المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI) من دورة عملية استخدموا فيها حساباتهم الخاصة على منصة ePCT لمعالجة طلبات دولية جديدة وتطبيق المعارف النظرية التي اكتسبوها سابقاً.

وأعرب فاحصو المعهد المذكور عن تقديرهم للمنهجية المستخدمة طوال يومي التدريب، والتي مكّنتهم من التوفيق بسهولة بين بعض قواعد معاهدة التعاون بشأن البراءات ووظائف مكتب تسلم الطلبات في منصة ePCT. وقد وجدوا أن التدريب مفيد وفعال، لا سيما بسبب التوازن الجيد بين النظرية والتطبيق.

ندوة لفائدة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار ومهنيي الملكية الفكرية

وفي اليوم الثالث والأخير نُظمت ندوة بنسق هجين لفائدة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار ومودعي الطلبات الوطنيين، مما أتاح الفرصة لمن لم يتمكّنوا من الانتقال إلى الجزائر العاصمة لمتابعة هذه الدورة التدريبية عن بُعد.  وشارك في هذه الندوة أكثر من 40 شخصاً، أكثر من نصفهم عبر الإنترنت (26 مشاركاً من أصل 42 مشاركاً مسجلاً).

وكان الهدف الرئيسي من هذه الندوة معرفة المزيد عن إعداد متن الطلب الدولي، باستخدام نسق محدّد (Docx) للاستفادة من تخفيض أكبر في رسم الإيداع الدولي. والملاحظ، بالفعل، أن جميع الطلبات التي تسلمها المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI) بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات خلال السنوات الخمس الماضية قد أودعت عبر الإنترنت، مع إرفاق جميع الوثائق بنسق PDF. وتم تشجيع المشاركين على اعتماد نسق Docx عند صياغة طلباتهم لتمكين استخراج البيانات ومعالجتها بطريقة آلية. وسيمكّن هذا النسق الويبو أيضاً من خفض تكاليف الترجمة والنشر بلغات العمل العشر لمعاهدة التعاون بشأن البراءات. 

وأتاحت الندوة كذلك فرصة للالتقاء شخصياً بعدد من ممثلي مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار وإقامة اتصال مباشر بين فاحصي المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI) ومهنيي الملكية الفكرية. 

الخاتمة

لقد حقّقت الدورة التدريبية حول النظام الدولي للبراءات ومنصته الإلكترونية ePCT أهدافها من خلال تزويد موظفي المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI) وأعضاء مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار ومودعي الطلبات بفهم متين لنظام معاهدة التعاون بشأن البراءات ومزاياه ومنصته العالمية ePCT. وقد اكتسب المشاركون معارف قيّمة عن عملية إعداد الطلبات بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات ومعالجتها. كما ساهمت الندوة في تعزيز شعور المشاركين بالانتماء إلى مجتمع واحد، ممّا شجّع على التعاون وتبادل المعارف.