محادثة الويبو بشأن الملكية الفكرية والتكنولوجيات الحدودية

ما هي محادثة الويبو؟

محادثة الويبو هي منتدى مفتوح وشامل ومتعدد أصحاب المصلحة يهدف إلى تزويد أصحاب المصلحة بفسحة عالمية رائدة لمناقشة تأثير التكنولوجيات الحدودية على جميع حقوق الملكية الفكرية، وإلى سد فجوة المعلومات القائمة في هذا المجال المعقّد وسريع التطور.

وقد حظيت الدورات السابقة للمحادثة بانتشار عالمي فعلي. على مدى السنوات الخمس الماضية، شارك ما يقرب من 14 ألف شخص في محادثة الويبو من 172 بلداً ، بما في ذلك الدول الأعضاء والأوساط الأكاديمية والمهنيين والشركات في مجال الملكية الفكرية.

الدورة الثانية عشرة لمحادثة الويبو

تشهد الوسائط الاصطناعية - بما في ذلك الصور والفيديوهات والمقاطع الصوتية والنصوص التي يولدها أو يُعالجها الذكاء الاصطناعي - تطوراً سريعاً كما تثير أسئلة ملحة تتعلق بالملكية الفكرية والأطر القانونية الأخرى. يمكن لهذه التقنيات أن تصور الأفراد بشكل واقعي دون أن يمتّ ذلك للواقع بصلة، حيث تقلد الأصوات والأوصاف والأنماط الشخصية، غالباً دون موافقة أصحابها.

وقد أدى الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى زيادة المخاوف بشأن المحتوى الاصطناعي غير المصرح به الذي يستهدف أشخاصاً أحياء أو متوفين. وفي الوقت نفسه، توفر الوسائط الاصطناعية إمكانيات إبداعية جديدة في مجالات مثل الموسيقى والأفلام وسهولة الوصول والتواصل الافتراضي.

ولا تزال الأطر القانونية لحماية السمات الشخصية تفتقر إلى التماسك والتناسق بين مختلف الولايات القضائية. وفي حين يدعو بعض أصحاب المصلحة إلى تعزيز دور الملكية الفكرية في مواجهة هذه التحديات، بما في ذلك من خلال الدعوة إلى إقرار ”حق النسخ الرقمي“ الجديد، لا تزال هناك تساؤلات بشأن ما إذا كانت حقوق الملكية الفكرية هي الأنسب لمواجهة التحديات واغتنام الفرص التي تتيحها الوسائط الاصطناعية.

وستعقد الدورة الثانية عشرة من مناقشة الويبو في 28 و29 أكتوبر 2025.

وستستكشف الأبعاد القانونية والسياسية للوسائط الاصطناعية، بما في ذلك النهج الحالية للملكية الفكرية، والتحديات التي تطرحها الرقمنة والذكاء الاصطناعي، والمبادرات التشريعية الحديثة، والحلول المستقبلية المحتملة. وتستند هذه الدورة إلى محادثات سابقة للويبو بشأن بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي، والمخرجات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي وحق المؤلف.

الدورة الحادية عشرة لمحادثة الويبو بشأن الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية: البنية التحتية لأصحاب الحقوق والابتكار

تعد البنية التحتية لحق المؤلف، وهي مجموعة غير مرئية عادةً من الأنظمة المؤسسية والعمليات والوسائل التقنية التي تدعم إنفاذ قانون حق المؤلف، ضرورية لضمان الحماية العادلة للمبدعين وأصحاب الحقوق مع السماح في الوقت نفسه للابتكار التكنولوجي بالازدهار. الدورة الحادية عشرة لمحادثة الويبو بشأن الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية: استكشفت محادثة ”البنية التحتية لأصحاب الحقوق والابتكار” الدور المتطور للبنية التحتية لحق المؤلف في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع التركيز على التحديات المتعلقة بإدارة الحقوق لتدريب الذكاء الاصطناعي، وتحديد الأعمال التي تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ونسبة الملكية، والشفافية، ودفع المستحقات. كما نظرت في الأطر التنظيمية المحتملة وحلول البنية التحتية لضمان الحماية العادلة للمبدعين مع تمكين الابتكار التكنولوجي.