01-06-2023
ليليانا دا سيلفا وبرايت تشالوي هما رائدا التغيير في مجال الملكية الفكرية وخريجا برنامج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية الذي تقدمه الويبو بالتعاون مع المكتب الكوري للملكية الفكرية ووزارة الثقافة والرياضة والسياحة في جمهورية كوريا ومدرسة السياسات العامة والإدارة التابعة لمعهد كوريا للتنمية. وقد تخرج كل من ليليانا وبرايت في عام 2022 وأديا بالفعل دورا فعالا في تشكيل أنظمة الملكية الفكرية في بلديهما على التوالي، تيمور الشرقية وزامبيا.
واستطاعا بفضل برنامج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية بناء مسيرتهما المهنية في مجال سياسة الملكية الفكرية بفضل الدورات العملية للبرنامج ودعم أعضاء هيئة التدريس ومشاركة شبكة الخريجين القيّمة في سياسة الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم.
أمضت ليليانا دا سيلفا أربع سنوات في جمهورية كوريا قصد متابعة دراستها الجامعية في إدارة الأعمال في جامعة كانغنام. وبينما كانت تحضر لإنهاء مرحلة ما قبل تخرجها من الجامعة عام 2020، تفشت جائحة كوفيد-19، مما أجبرها على البحث عن فرص داخل البلد في انتظار تخرجها عام 2021. ولمواجهة الظروف الصعبة، قدمت طلبا للاستفادة من برنامج الدراسات العليا الوحيد مؤهلة له في مدرسة السياسات العامة والإدارة التابعة لمعهد كوريا للتنمية، نظرا للشعبية الكبيرة التي تحظى بها هذه الجامعة بالذات لدى الطلاب التيموريين. ويبدو أن برنامج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية كان مناسبا تمامًا لها، إذ أدركت عقب بعض الأبحاث الأولية أن بلدها الأصلي تيمور الشرقية يفتقر لنظام الملكية الفكرية. لذلك، اعتقدت أن اكتساب الخبرة في هذا المجال قد يساهم في دعم بلدها.
لقد شعرت، من خلال دراسة الملكية الفكرية، أن من الممكن إحداث فرق في بلدي، أنني قد أساعد في كفالة استحداث نظام لحماية الملكية الفكرية لفائدة أصحاب الأعمال والمبتكرين والمبدعين. وكانت الويبو منبعا مذهلا للدعم خلال فترة دراستي، كما أن مدرسة السياسات العامة والإدارة التابعة لمعهد كوريا للتنمية بدورها هي مكان رائع للدراسة . وكان الأساتذة جميعا من ذوي الخبرة البارزين في مجال الملكية الفكرية. وأثار المشاركون رؤى مختلفة بشأن الملكية الفكرية بالنظر إلى اختلاف خلفياتهم القطرية.
ليليانا دا سيلفا، منسقة في مجال الملكية الفكرية
كانت معرفة ليليانا بـالملكية الفكرية بسيطة جدًا قبل الالتحاق ببرنامج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية، إلى أن اطلعت على الموضوع في إحدى دراسات الحالة التي تناولت موضوع التعدي على العلامات التجارية أثناء دراستها الجامعية. ونظرا إلى تفشي جائحة كوفيد-19، لم تتمكن ليليانا من لقاء جميع الأساتذة والزملاء خلال برنامج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية بسبب تعذر السفر إلى جمهورية كوريا خلال المرحلة الداخلية. وقد قدم برنامج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية في شكل هجين حيث لم يتمكن سوى خمسة طلاب من متابعة البرنامج في جمهورية كوريا فيما انضم باقي الطلاب للدراسة عن بعد. وتأمل أن تقابل يومًا ما جميع زملائها في البرنامج بصفة شخصية لأنهم يعملون جميعً في نفس المجال وهم شغوفون بالملكية الفكرية.
وبعد تخرج ليليانا من برنامج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية في عام 2022، عادت إلى تيمور الشرقية وبدأت العمل في وزارة السياحة والتجارة والصناعة، حينما تلقت مكالمة من نائب وزير التجارة والصناعة الذي عرض عليها فرصة العمل على إنشاء نظام الملكية الفكرية في البلاد، لمساعدة تيمور الشرقية على انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية. وخلال زيارة قامت بها وفود مختلفة من تيمور الشرقية إلى الويبو لتوقيع اتفاق بشأن المساعدة التقنية في مجال الملكية الفكرية، اكتشفت إحدى السلطات الوطنية أن ليليانا هي المواطنة التيمورية الوحيدة التي تتمتع بمؤهلات وخبرة في مجال سياسة الملكية الفكرية، وبالتالي كانت مؤهلاتها فعالة في استحداث نظام الملكية الفكرية لبلدها. وعيّنتها الويبو خبيرة وطنية في مجال الملكية الفكرية في إطار مشروع المساعدة التقنية لوزارة السياحة والتجارة والصناعة بصفتها ممثلة ميدانية. وتتولى حاليا وضع مشروع قانون ونظام للملكية الصناعية، كما كلفت بإنشاء مكتب وطني للملكية الصناعية في بلدها.
وتقدم ليليانا، في سياق عملها، مشورة الخبراء لمجموعات أصحاب المصلحة المنخرطين في عملية انضمام تيمور الشرقية إلى منظمة التجارة العالمية مسخرة في ذلك معرفتها التقنية التي اكتسبتها خلال برنامج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية. وترمي إلى مواصلة دعم رواد الأعمال والمبدعين المحليين من خلال إنشاء نظام ملكية فكرية راسخ.
كن محبا لاستطلاع الأشياء الجديدة، فقد يكون خطوة البداية في طريق الأشياء الجيدة القادمة. لقد بدأ كل شيء بحب الاطلاع على مجال الملكية الفكرية وأقوم الآن فعليا بعمل يساهم في التنويع الاقتصادي في بلدي. وأودّ أن أساعد العديد من المخترعين الشباب في بلدي الذين استغلت حقوقهم للملكية الفكرية وأسيء استخدامها عن طريق إنشاء نظام ملكية فكرية جيد إلى جانب التشديد في الإنفاذ.
ليليانا دا سيلفا، منسقة في مجال الملكية الفكرية
برايت تشالوي هو خريج آخر من خريجي برنامج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية، من الداعمين لتعزيز نظام الملكية الفكرية في بلده زامبيا. وقد ساهم في مراجعة استراتيجية الملكية الفكرية في زامبيا، وبدأ العمل في نقل التكنولوجيا في المركز الوطني للأعمال التكنولوجية في زامبيا في وقت مبكر من مسيرته المهنية. وسرعان ما تبين له أن معرفة الملكية الفكرية باتت ضرورية للاضطلاع بهذا الدور.
ولهذا الغرض، ذهب إلى حيدر أباد بالهند للحصول على شهادة دولية بشأن الملكية الفكرية وإدارة الأصول، حينما علم من زملائه بعروض أكاديمية الويبو بما في ذلك برامج الماجستير المشتركة. وبدأ بدورة أكاديمية الويبو العامة للتعليم عن بعد (DL-101)، تلاها التحاقه بالمدرسة الصيفية المشتركة بين الويبو وجنوب أفريقيا في 2013.
وفي نهاية المطاف، تقدم برايت بطلب الحصول على درجة الماجستير في الملكية الفكرية التي تقدمها أكاديمية الويبو بالتعاون مع المنظمة الإقليمية الأفريقية للملكية الفكرية (أريبو) وجامعة أفريقيا في موتاري، زيمبابوي. وقد حظي بالقبول مع تمتيعه بمنحة دراسية كاملة. وتخرج في عام 2018 بدرجة امتياز تشهد على إنجازه كثاني أفضل طالب متخرج في الفوج. وفي ذلك الوقت، تحول دوره في المركز الوطني للأعمال التكنولوجية إلى متخصص في تطوير الأعمال، وهي مهمة من بين مهام أخرى تدخل في إطار مساعدة المبتكرين ورجال الأعمال على كيفية إدراج الملكية الفكرية في استراتيجيات أعمالهم.
كما شارك برايت في حلقة عمل في إطار برنامج التطوير المهني حول سياسة الابتكار في مجال الملكية الفكرية التي نظمتها الويبو بالتعاون مع مكتب جنوب إفريقيا الوطني لإدارة الملكية الفكرية (NIPMO) في جنوب إفريقيا في عام 2019. وألهمته حلقة العمل تلك للتطلع لمعرفة المزيد عن قضايا السياسات بحكم ارتباطها بالابتكار وصلتها الوثيقة بخلفيته المهنية في مجال نقل التكنولوجيا. وشعر بالحاجة إلى توسيع معرفته في مجال سياسة الملكية الفكرية إلى أبعد من ذلك، لذا تقدم بطلب للحصول على الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية في مدرسة السياسات العامة والإدارة التابعة لمعهد كوريا للتنمية. وخلص برايت إلى المشاركة في الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية حضوريا وتخرج في دفعة عام 2022، جنبًا إلى جنب مع ليليانا.
لقد تعلمت الكثير عن جوانب سياسة الملكية الفكرية خلال برنامج الماجستير في مدرسة السياسات العامة والإدارة التابعة لمعهد كوريا للتنمية. ووجدت أن هذا المجال مثير للاهتمام للغاية، لا سيما الدورات التدريبية بشأن البراءات والابتكار. لقد تجاوز البرنامج توقعاتي لأنه مبني على المعرفة والمهارات العملية التي أحتاجها في حياتي المهنية. وما زلت على تواصل مع خريجي البرنامج لأننا جميعًا نعمل في نفس المجال. لذلك، لا بد أن تتقاطع مساراتنا مرة أخرى.
برايت تشالوي، متخصص في مجال تطوير الأعمال في المركز الوطني للأعمال التكنولوجية في زامبيا
ولدى عودته إلى زامبيا، شرع برايت في استكمال العمل الذي كان يقوم به قبل التحاقه ببرنمج الماجستير المشترك في الملكية الفكرية وسياسة التنمية لدعم المبتكرين ورواد الأعمال المحليين. كما شارك في وضع سياسة الملكية الفكرية لجامعة كوبربيلت. ويشارك برايت بنشاط في أكاديمية رائدات الأعمال، التي يستضيفها مركز الوصول إلى ريادة الأعمال النسائية في زامبيا بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن طريق تقديم دورات تدريبية في مجال الملكية الفكرية.
ويتعاون كثيرًا مع وكالة تسجيل البراءات والشركات في زامبيا. وفي عام 2022، عيّنت الأريبو برايت متحدث شرف في إطار مشروع حقوق الملكية الفكرية والابتكار في أفريقيا (AfriIPI) ، التابع لمكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية، بشأن كيفية الترويج لنماذج المنفعة والتصاميم الصناعية في الدول الأعضاء في الأريبو. كما يشارك في معهد الويبو للتدريب في مجال الملكية الفكرية الجاري تطويره لصالح الأريبو باعتباره مدربا في فريق المدربين في شرق إفريقيا. ويتطوع برايت، في أوقات فراغه، بصفته عضو مجلس إدارة في Global IP Alliance، وهي شبكة عالمية تضم مهنيين في مجال الملكية الفكرية يعملون على تعزيز الوعي بالملكية الفكرية والتعليم والتعاون والاندماج في جميع أنحاء العالم.
أود أن أشجع الأفراد الذين يسعون للحصول على معرفة متقدمة في مجال الملكية الفكرية، بالتفكير في برامج الماجستير المشتركة للويبو، رغم اكتفائم ربما ببرنامج واحد فقط، لأن هذا كان تحديًا شخصيًا رفعته وخرجت منتصرا.
برايت تشالوي، متخصص في مجال تطوير الأعمال في المركز الوطني للأعمال التكنولوجية في زامبيا
ويأمل برايت مستقبلا أن ينشئ مركزه الخاص لمساعدة الشركات على تبني الملكية الفكرية كمصدر للميزة التنافسية، ويخطط ليصبح محاضرًا جامعيًا متخصصًا في مجال الملكية الفكرية.
توفر أكاديمية الويبو فرصًا على مدار العام لمن يرغبون في تطوير معارفهم ومهاراتهم في مجال الملكية الفكرية عن طريق برنامج التطوير المهني ودورات التعليم عن بعد وبرامج الماجستير المشتركة ومدارس الويبو الصيفية.
وللتعلم من خريجينا وخبراتهم، يرجى الاتصال بمجتمع الخريجين المتنامي على LinkedIn من خلال الانضمام إلى "مجتمع الأكاديمية" الرسمي التابع لأكاديمية الويبو.
انضم إلى مجتمع أكاديمية الويبو